نجم الشمال
صفحة 1 من اصل 1
نجم الشمال
عندما اترك لذلك الجواد الجامح العنان .. اجلس متأملا كعادتي - التي انقطعت منذ التحاقي بعملي الشاق - في شرفتنا التي تطل على نجم الشمال اللامع .. يلح علي ذلك السؤال الابدي .. هل خلق الله غيرنا معشر الانس و الجن ! .. فيرتد الي السؤال حائرا بملايين الإجابات و ملايين الاسئلة التي تحتاج ايضا الي ملايين الإجابات .. فاعيد الكرة مع التحليل و التفنيد لافكاري المتلعثمه فاجد انه و لما لا ! .. من المؤكد خلق الله ما لا نعلم و ما لا ندرك و حجب عنا مثل تلك المعلومات مع تركه لنا بالمكراللآهي مفتحاح ما في عبارته القرآنية البليغة (( ويخلق ما لا تعلمون )) .
احتال على الفكرة و احاول ان اجد باب الحارة السد المريح - كلص تمنى ان تكون حارة الفرار المختارة مسدودة حتى يستريح من مطارديه و الجري و اللهاث و الاحساس بالهرب بان يقع في ايديهم - فيتمثل لي الباب من خلال
السؤال .. هل تلك الكائنات عاقلة و ان كانت عاقلة فلما خلقها الله ! .. ان كان قد خلقنا للعبادة .. فما الغرض من خلقهم .. و ان كانوا خلقوا لنا كآيه .. فلما نجهل عنهم كل شيء حتى اننا لا نستطيع الجزم بوجودهم !! .. و لو خلقت مثلنا للعبادة و العمل فاي رسل ارسلت اليهم .. رسل لا نعرف عنهم شيء .. برسالات سموية لا ندركها !! .. و اي وعود وعدوا و باي وعيد استوعدهم الله !! .. هل جنتنا المنشودة و جحيمنا المرهوب !! .
هل ذكرنا الله عندهم !! و ان كان فلما لم يذكرهم عندنا !! .. هل نلقاهم في الآخرة .. و هل آخرتنا يوم آخرتهم ! .. هل لهم دار آخرة مثلنا ! .. و ان كانت لهم ساعة فاينما تكون !! و ما علاماتها !! .. و هل تتطابق زمنيا مع علامتنا ! .. هل القصة كلها عوالم موازية !! .. هل الكون الفسيح ممتلئ لآخره بنسخ ارضية بشرية منا !! .. ام نحن مجرد نسخة من النسخ ! .. هل كان هناك محمدهم و موساهم و نوحهم و آدمهم ! .. و ان لم يكن هذا و ذاك فلما كل تلك المساحات الكونية الجبارة !! .. التي لم يدرك الإنسان بعد آخرها حتى ايقن انها في زيادة و اضطراد دائم .. هل كل ذلك لاثبات عظمة الخالق التي لا شك فيها من الاساس !! .. هل الجنة في بقعة زمنية من البقاع الشاسعة للكون .. و اي ثقب زمني يقودنا اليها !! .. هل هو عالم الملائكة و اراضيهم !! .. ام ان مخلوقات تلك العوالم كالملائكة لا يعرفون سوى الخالق العظيم و طرق تقديسه !! .. هل عرش الرحمن هناك !! .. هل تلك المساحات هي السماوات السبع !! .
اظل الهث بافكاري و لا اجد السد الذي يسقطني فريسة للتسليم بجهلي الشديد و ضئالة علمي .. وضئالة وجودنا و دينونة دنيانا .. فاعزي نفسي ان يوم اللقاء تنكشف الحجب و ادرك ما لم ادرك و ارى ما لم ارى فبصري حينذاك حديد .. و البصر اي البصيرة و العلم .. حين يكشف المولى ما حجبه عن العباد .. لنعلم ان كنا وحدنا عباده ام هناك عباد لم ندركهم بعد و لم يدركونا .
اشعر بلسعات البرد في عظامي فالقي نظرة عابثة على نجم الشمال .. على تلك العوالم البعيدة التي ربما لم تبدأ بعد و ما ادراني ربما كنا برسلنا و ديننا و تاريخنا البشري العريق طور من اطوار الحياة التي خلقها الله ليتفرد بعظمة الخلق و يتجلى بصفاته العليا علينا .. فربما كانت هناك ملايين الاطوار التي سبقتنا .. و هناك بلايين تلينا .. فلم يدرك طور عن طور شيئا .. اتذكر مرة اخرى برودة الجو فارتعش و القي نظرة اخيرة على النجم اللامع و اذهب الي فراشي و اتدثر بجهلي و اغرق في الاحلام البشرية الدنيوية المعتادة .
احتال على الفكرة و احاول ان اجد باب الحارة السد المريح - كلص تمنى ان تكون حارة الفرار المختارة مسدودة حتى يستريح من مطارديه و الجري و اللهاث و الاحساس بالهرب بان يقع في ايديهم - فيتمثل لي الباب من خلال
السؤال .. هل تلك الكائنات عاقلة و ان كانت عاقلة فلما خلقها الله ! .. ان كان قد خلقنا للعبادة .. فما الغرض من خلقهم .. و ان كانوا خلقوا لنا كآيه .. فلما نجهل عنهم كل شيء حتى اننا لا نستطيع الجزم بوجودهم !! .. و لو خلقت مثلنا للعبادة و العمل فاي رسل ارسلت اليهم .. رسل لا نعرف عنهم شيء .. برسالات سموية لا ندركها !! .. و اي وعود وعدوا و باي وعيد استوعدهم الله !! .. هل جنتنا المنشودة و جحيمنا المرهوب !! .
هل ذكرنا الله عندهم !! و ان كان فلما لم يذكرهم عندنا !! .. هل نلقاهم في الآخرة .. و هل آخرتنا يوم آخرتهم ! .. هل لهم دار آخرة مثلنا ! .. و ان كانت لهم ساعة فاينما تكون !! و ما علاماتها !! .. و هل تتطابق زمنيا مع علامتنا ! .. هل القصة كلها عوالم موازية !! .. هل الكون الفسيح ممتلئ لآخره بنسخ ارضية بشرية منا !! .. ام نحن مجرد نسخة من النسخ ! .. هل كان هناك محمدهم و موساهم و نوحهم و آدمهم ! .. و ان لم يكن هذا و ذاك فلما كل تلك المساحات الكونية الجبارة !! .. التي لم يدرك الإنسان بعد آخرها حتى ايقن انها في زيادة و اضطراد دائم .. هل كل ذلك لاثبات عظمة الخالق التي لا شك فيها من الاساس !! .. هل الجنة في بقعة زمنية من البقاع الشاسعة للكون .. و اي ثقب زمني يقودنا اليها !! .. هل هو عالم الملائكة و اراضيهم !! .. ام ان مخلوقات تلك العوالم كالملائكة لا يعرفون سوى الخالق العظيم و طرق تقديسه !! .. هل عرش الرحمن هناك !! .. هل تلك المساحات هي السماوات السبع !! .
اظل الهث بافكاري و لا اجد السد الذي يسقطني فريسة للتسليم بجهلي الشديد و ضئالة علمي .. وضئالة وجودنا و دينونة دنيانا .. فاعزي نفسي ان يوم اللقاء تنكشف الحجب و ادرك ما لم ادرك و ارى ما لم ارى فبصري حينذاك حديد .. و البصر اي البصيرة و العلم .. حين يكشف المولى ما حجبه عن العباد .. لنعلم ان كنا وحدنا عباده ام هناك عباد لم ندركهم بعد و لم يدركونا .
اشعر بلسعات البرد في عظامي فالقي نظرة عابثة على نجم الشمال .. على تلك العوالم البعيدة التي ربما لم تبدأ بعد و ما ادراني ربما كنا برسلنا و ديننا و تاريخنا البشري العريق طور من اطوار الحياة التي خلقها الله ليتفرد بعظمة الخلق و يتجلى بصفاته العليا علينا .. فربما كانت هناك ملايين الاطوار التي سبقتنا .. و هناك بلايين تلينا .. فلم يدرك طور عن طور شيئا .. اتذكر مرة اخرى برودة الجو فارتعش و القي نظرة اخيرة على النجم اللامع و اذهب الي فراشي و اتدثر بجهلي و اغرق في الاحلام البشرية الدنيوية المعتادة .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى